مدونة الشاعر والأديب منذر قدسي

مدونة الشاعر والأديب منذر قدسي

الثلاثاء، 6 يونيو 2017

هُمُومُ وُطَنْ بقلمي / منذر قدسي




هُمُومُ وُطَنْ 
.........
ليسَ يَعنِيْنِي
بالأُمُور ِ واِنْ سَاسُوا
بِحُلْمِ العَرين نَحيّا
وَبَعضُ الحُلْمِ
أَضْغاثُ
لَيسَ يَعنِيْنِي
وقدْ باعُوا أَْوْطانَهُمْ
وبعضُ العَرَبِ
ِفي العُرُوبةِ
أَنْجاسٌْ
قد هَلَلَوا لِلْدُنيَا
وقدْ غَصَّتْ نَوازِعٌ
وضاقَ السَبيْلُ
في الشَهيقِ انفاسُ
صَلبُوا المَسِيحَ
وَمِنَ العُمْرِ آلافَ
وللنَبِيِّ صَدراً
صَوََّبُوا نَصلاً
وَاقواسَاً
باعُوا الضَمِيْرَ
وَاشتَرُوا بِهِ عِجْلاً
ثبَّطُوا العُقولََ
وَبثُّوا الشَرَّ وِْسواسَاً
وَفِي تُرابِ
الأَوْسِ والخَزْرَجِ
منْبَتُهُمْ
والثَأْرُ ثِمارُ كُليْبَاً
وَدَسّاسَاً
يَمْشُوْنَ والرُجُوْمُ
مُصَاْبُهُمْ
يَلْطُمُونَ طُبوْلَ الهَمِّ
اْخمَاسَاً
بأَسْدَاسِ
جَعَلُوا مَاءَهُمْ مِلَْحاً
وَحَّرمَ
الشَرابُ مِنْ نَبْعِ
وَقُطاسِ
وَدَنَسُوا لأَرْضَ
طُوْلاً
وَعَرْضاً
و َخَراباً في البِلادِ 
َوقَدْ
عاثُوا
قدْ مَزَجُوا النّارَ
بِالزَيتِ
وَخَلَطُوا عبّاسَ
بِدَبّاسِ
وصَلاةٌ يُعَزّونَ في
مَوتِ
عُرُوْبَتِهِمْ
وفي الكَنائِسِ ُيقِيمونَ
جُنّازَ وَقُدّاسَ
لا تَحسَبُوا انِّي
تَبرّأْتُ
مِنْ ضَلالَهِمْ
فَأَنَا صَفْحَةٌ مِنْ
دَفَاتِرِهِمْ
وَكُرّاسٍ
َقدْ فَتَّتُوا الأَشْلاءَ
اَشْلاءً
وَبَعثَرُوا
والناسُ فَرّقُوا
اَعْرَاقَاً
و أَجنَاسَاً
جَعَلوا الدّينَ سِلعةً
وَرَهِينةً
وَاَسْكَنوا الكُفرَ
مَقامَ
دارٍ
وَ تُرّاسِ
............................
 منذر قدسي

صراخ وطن بقلمي /منذر قدسي



صراخ وطن
:::::::::::::::::؛؛::::::؛؛؛:::::::
(نحن شعب لا نبيع وطن)
...........................
قدْ باعُوك َ
يا وَطَنِي بِمغْرَفةٍ
وبعضٍ من ظروفِ 
الشَايِّ
وكأسٍ من شرابِ
الشعيرِ
قدْ باعُوكَ يا وَطَنِي
بِحِزام ِ الراقصاتِ
عَلىَ الخُصُورِ
وَ بِبعَضِ دخانِ الغانِياتِ
وبِحُمرةِ الشِفاهِ صَبغُوا
الاَعلامَ اَلواناً وَبِقليلٍ
من ْ كُحلِ العُيونِ زَخرَفُوا
الرايّاتِ
وبَدَلوكَ فِي سُوقِ
النَخَاسَةِ
بِضَمير ِ بائعٍ بِلا حِراسَةٍ
وَبِأَنصافِ انصافِ الرِّجالِ
يَبِيعُونَ النَجاسَةِ
ونَادُوا عَليكِ
في مَزاد ِالناشِذاتِ
وقيَّدُوك َ بِسَلاسِلِ المَنايّا
وَوَضَعُوكَ فِي دَهالِيزِ
السَبايّا
بَترا ً يُمارِسُونَ الهِوايَّةَ
عهرا يكملون الرواية
جَعلوكَ رَهِينَةَ السِجُونِ
والمُعتَقَلاتِ
قَتَلوكَ باسم الحَمِيَّةِ
وزَفوكَ شَهيدَ القَضِيَّةِ
وَ عُيّونُ التَماسيحِ نَزفاً
تَطلقُ دُموعَ كَذَبٍ تَذْرِفُ
الآهاتِ
َوَمَزَجُوا تُرابَكَ
بِصُراخِ الف طِفلٍ خائِفٍ
وَبدَمِ جُرْحٍ نَازِفٍ
َوأَنِيْن ٌ تَصْدَحُ
مِنْ صَيْحاتِه
النَايّاتِ
وَكَأَنَّكَ َيا وَطَنِي بِلا أُمٍ
أو بِلا ابن ُخال ٍ أو بلا ابنُ عمٍ
أو عُرُوقٍ جَفَّتْ مِنَ الدَمِ
أو نِساءٍ بلا حِجابٍ عَاريّاتٍ
وكأنَّكَ َيا وَطَنِي بِلا قَلبٍ
أْوْ بِلا حُبٍّ
أو ثغر جف رضب
أو حُلمُ بَعْضُ الفاجرات
في ملاهي القَاصِراتِ
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بقلمي /منذر قدسي