مدونة الشاعر والأديب منذر قدسي

مدونة الشاعر والأديب منذر قدسي

الأربعاء، 22 فبراير 2017

البتول -- بقلمي // منذر قدسي



البتول
........................
ووشوشتْني بصمتٍ
وحياء ٍ
و وجنتيها خجلا
تضخ الدماء
وأخبرَتنِي بأنَّ الندّى
لم ْيزرْ اوراقَ
عُنقِها
و النسيمُ لمْ يداعبْ
يوماً
هدبهَا
ولمْ يعصر ْ الكرزُ
الاحمرُ
علىَ حَوافِ 
ثغرِها
وكانتْ تَخشَى أنْ
َيقدَّ
منَ الخلفِ
الرداء
و الزهرَ الذي تراخَتْ
لتَشمَهُ في ربيعِ
حَديقتِها
لمْ يطلقْ عطرَهُ
و اصابعُها لمْ يعرج عليه
خاتماً
ولمْ تغمس كفها
بعجينِ الحنّاءِ
وانَّ الفارسَ الذِي 
امتَطى
جواده الابيض
مرَّ من هنا 
وكأنَّها ليسَتْ
هُنا
لمْ يُكلِفْ ناظرَيْهِ
و يلتفتْ للوراءِ
وانَّ عِجافَها عشرينَ
من السِنينِ
وطَمىً قد ْ غَطَّى
للعشاقِ العيونَ
واختلفَ ضياءُ النَجمِ
في عروقِ الفضاءِ
ونامَتْ في العشقِ
صَرخاتُ الندّاءِ
وانَّ وانَّ وانَّ وانَّ
وأنهَّا لازالتْ
بذور ُ عشقٍ نَمَتْ
في غابةٍ لمْ يَمُسَّ 
بَشَرٌ شاطئها
ولم يغادرها نجم المساء
لازالتْ في صَفاءِ
النور تحيا
بتولٌ عذراءُ
حتَى ترامت بقربي 
وفي لَحظةِ عشق
ٍ حضنتها
وبعمق الاشواقٍ قبلتها
وطرَحْتُ بينَ
وَجنَتَيْها نَظَرِي
وناديتُها
أيَا انتِ
أيَا عِشقِي
ايا سِت ِ النساءِ
بقلمي /منذر قدسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق