سؤال وعتاب
......................
نظرتُ اليها وعينيْها تُعاتبُني
وتَسألُني
هلْ للحبِّ في قاموسِكَ
َمعنىٰ
هلْ لكَ طعامٌ في الطريقِ إنْ في عِشقِكَ
جِعنا
طرحْتُ حِملي وَحَطيتُ بالجمالِ
مَرتعَنا
جاوبتَها والعينُ ترقبُنا
انا يا سيّدتي
الزهرُ الذي ما مَلَّ من عبقٍ
والخمائِلُ مَربعُنا
و للعشقِ انْ حَمِيَّ الوطيسُ صوتُ الاسدِ لِمنْ أرادَ زئيراً انْ
يُسمِعُنا
وفارسُ العاشقينَ إِنْ الخيولُ تَسابقَتْ ورايةُ النصرِ بالفوزِ
تَجمعُنا
والماءُ العذبُ إنْ فاضَ الغديرُ
نُسقِي العَطشى منْ
صَنائِعِنا
َسألتْني وغصةٌ في عروقِها نَمتْ
لماذا ازِحْت َوجهَكَ لمّا طلبتُكَ
لِتَرسمَ علىٰ ثَغري لوحاتِ
الحنينِ وكنتَ حينَها
تَمنعُنا
ِلمَ خَذَلتَني وكأَنَّ الأمرَ الذي ابتغيْهِ عسيرٌ أو شيءٌ بلا
َمعنىٰ
جاوبتُها وقَد تَقرَّحَتْ خَمائِلي
انا عِشقي طاهرٌ كطهارِةِ مريمَ
لمْ يَمْسَسْهُ بشرٌ
لا استَْسلمْ وانْ مالَ لي
َجفنا
وثَغري ليسَ بشيطانٍ لعينٍ ولنْ اجعلهُ لعبةً باللهوِ
تأخذُنا
انا يا سيّدتي رجلٌ
أحيَا في جنونٍ ولا أحبُّ في ِعشقي طَعنا
ولستُ عجينةٌ بيدِ امرأةٍ تَرميْني بنارِها لتَمَضغَني السنينَ
ولنْ أكونُ للاعبٍ
رهناً
انا لستُ بالوردةِ التي ان شَمَمْتِها
رميَّتْ وذَبلَتْ ودُهِسَتْ
وصوتُ المِها اﻻنينِ
أو رياح ٌمن عصفِها
تُهنا
انا القُدسيُّ الذي حَفَرْتُ
علىٰ ساقِ الربيعِ إسمي
انا نسرٌ بلا جَناحينِ اطيرُ
انا رجلٌ بالخيرِ مَكسَبي
دَهنا
انا نسبٌ خُلِقْتُ من بدايَةِ الدهرِ
وامتدَّ جَذري في فضاءِ الأثيرِ
انا رجلٌ صافِ
الذِهنا
انا الطائرُ المجهولُ ملكٌ في العشقِ
ابنُ الاميرِ وغَيمي
المُزنا
....................

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق